مبارك الهاجري: لا تأكل ولا تشرب في الكويت

منذ ما بعد التحرير، وأجواؤنا وأرضنا ملوثة، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى المواد الغذائية، بجميع أصنافها، وألوانها، تلوث شمل كل شيء في البلد، فأين المفر يا حكومة؟
يوميا نسمع عن ضبط أطنان من اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الفاسدة، وهكذا، حتى مللنا سماع أخبارها، لعلمنا أن من سمح بإدخالها إلى البلد، فاسد من رأسه إلى أخمص قدميه، ورغم وجود وزارتي البلدية والتجارة إلا أن التقاعس هو سيد الموقف، وأنتم تعلمون جيدا ماذا فعلت حكومة الصين في قضية الحليب الفاسد،وما مصير المتسببين؟
نحن هنا بحاجة إلى تشريع عقوبات مشددة ومغلظة، تصل إلى الإعدام، فحياة الناس وصحتهم، أغلى وأهم من كل شيء، وليسوا حقلا لتجارب تجار المواد الفاسدة، الذين اعتادوا إدخال الأطنان تلو الأطنان، دون أن تتمكن أي جهة حكومية من وقفها، أو الحد منها، سوى الثرثرة في وسائل الإعلام.
هل بقي شيء في الكويت لم يفسد، ولهذا لا تستغرب عزيزي القارئ، إذا ما قرأت عن النسب المرتفعة للأمراض الخبيثة ولحالات التسمم، والتي بلغت أرقاما تثير الهلع في النفوس، مقارنة بما كانت عليه قبل الغزو العراقي الغاشم!
قضية الفساد، وصلت حدا لا يطاق، وتتطلب استئصالا جذريا، لكل أنواع الفساد المستشري، قبل أن نفقد دولة القانون!
الحكومة اليوم، على المحك، إما أن تثبت مصداقيتها في محاربتها لتجار الفساد ومناصريهم، وإما أن تغادر مثلما أتت، لعل من سيأتي مكانها ينجز ما عجزت عنه!

twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.